للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُدّثت أن من حج حجة أدى فرضه، ومن حج ثانية دايَنَ ربّه، ومن حج ثالثة حرم الله شعره وبشره (١) على النار (٢).

قال أبو عبد الله بن الحاج: وذكر عبد الرزاق عن مجاهد (٣) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - * قال لرجل من الأنصار: "سَلْ حَاجَتَكَ وإِنْ شِئْتَ أخْبَرْتُكَ. قال الأنصاري: فذلك أعجبُ إِليَّ. قال - صلى الله عليه وسلم -: فإِنك جئت تسأل عن خروجك من بيتك تؤم البيت ماذا لي فيه؟ وجئت تسأل عن وقوفِكَ بعَرَفَةَ وتقولُ: ماذا لي فيه؟ وعن رميكَ الجمارَ، وتقول: مَاذا


(١) (ب) وبدنه.
(٢) كذا في الشفا: ٢/ ٩٣.
وعن عياض نقل هذا الخبر المحب الطبرى في: (القرى: ١٧)، وابن جماعة في (هداية السالك: ١/ ٢٠) وابن الصلاح في منسكه كما أفاد المحب الطبري، وساق عياض هذه الحكاية في: (المدارك: ٥/ ١٣٦).
(٣) (ر): ابن مجاهد، والصواب ما أثبتناه من (ب)، (ص).
وفي: (المصنف: ٥/ ١٥) خرج هذا الحديث عن مجاهد عن أبيه عن ابن عمرو. وهو مجاهد بن جبر (بفتح الجيم وسكون الموحدة) المكي المخزومي مولاهم، أبو الحجاج. وقيل: أبو محمد. من التابعين العباد، فقيه ورع مفسر، مقرئ وثقه ابن معين وأبو زرعة. ولد سنة ٢١. ت بمكة وهو ساجد ١٠٢ أو ١٠٣.
(تهذيب الأسماء: ٢/ ٨٣ رقم ١١٤، وفيه يذهب النووي أنه ابن جبير، تهذيب التهذيب: ١٠/ ٤٣ رقم ٦٨، خلاصة التذهيب: ٣٦٩، طبقات الفقهاء للشيرازي: ٦٩، مشاهير علماء الأمصار: ٨٢ رقم ٥٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>