للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان يطوف سبعة أسابيع بالليل وخمسة بالنهار (١). ذكره الأزرقي، وقال: إِن آدم عليه الصلاة والسلام كان يطوف كذلك.

الحسن البصري في رسالته: إِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ طَافَ حَوْلَ البَيْتِ أسْبُوعًا * في يَوْمِ صَائفٍ شَديدِ الحَرِّ واسْتَلَمَ الحَجَرَ في كلِّ طَوَافٍ من غيْرِ أن يُؤْذِي أحَدًا وقلَّ كلَامُهُ إِلَّا بذكْرِ الله، كان لَهُ بكلِّ قَدَم يَرْفَعُهَا ويَضَعُهَا سَبْعُونَ ألْف حَسَنَةٍ، وتمحى عنْهُ سبْعُونَ ألْف سَيِّئَةٍ، وتُرْفَعُ لَهُ سَبْعُونَ ألْف دَرَجَةٍ" (٢).

وذكر ابن أبى شَيْبَة عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قلت لابن عمر: يا أيا عبد الرحمن إِنك لتزاحم على هذين الركنين (٣) زحامًا ما رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله! قال: ان أفعل، فإِني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَسْحُهُمَا يَحُطُّ الخَطَايَا" (٤) وسمعته يقول: "مَنْ


(١) أخرج المحب الطبري عن ابن عباس قال: كان آدم يطوف سبعة أسابيع بالليل وخمسة بالنهار ويقول: يا رب اجعل لهذا البيت عمارًا يعمرونه من ذريتي ... (القِرى: ٢٩٣).
(٢) في (رسالة الحسن البصري ٩ (ب)، ١٠ (أ)) هذا المعنى بلفظ قريب.
(٣) المقصود الحجر الأسود والركن اليماني كما هو مصرح به في رواية أحمد. (الفتح الرباني: ١٢/ ٢٤ رقم ٢٣٠).
(٤) أخبار مكة: ١/ ٣٣١، بلفظ قريب، العقد الثمين: ١/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>