للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طَافَ بهذَا البيتِ لم يَرْفَعْ قدَمًا، ولم يَضَعْ قَدَمًا إِلا كَتَبَ الله له بها حسنة وحطت عنه خطيئة، ورفعت له درجة". حتى سمعته يقول: "من أحصى أسبوعًا كان له بعدل رقبة" (١).

قال ابن وضَّاح (٢): قوله: أحصى أسبوعًا، أي طاف أسبوعًا، وتحفظ فيه أن (٣) لا يغلط.

وذكر الإِمام أحمد بن حنبل في كتاب الزهد له عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: مَنْ طَافَ بهذا البيتِ سبعًا وصلَّى ركعتيْنِ كانَ كمَنْ أعتَقَ رقبَةً (٤).


(١) أخرجه أحمد بهذا السند باختلاف يسير في اللفظ. (الفتح الرباني: ١٢/ ٢٤ رقم ٢٣٠).
(٢) محمد بن وضَّاح بن بزيغ مولى عبد الرحمن بن معاوية، أبو عبد الله من أهل قرطبة. له رحلتان إِلى المشرق، سمع بإِفريقية من الإِمام سحنون وغيره، وكان عالمًا بالحديث وطرقه، فقيرًا متعففًا صابرًا وهو ممن نشر الحديث بالأندلس. ولد ١٩٩. ت ٢٨٧.
(الأعلام: ٧/ ٣٥٨، بغية الملتمس: ١٢٣، تاريخ ابن الفرضي: ٢/ ١٥ رقم ١١٣٦، جذوة المقتبس: ٨٧، الديباج: ٢/ ١٧٩ رقم ١٨، شجرة النور: ٧٦ رقم ١١٦).
(٣) أن: سقطت من (ر).
(٤) لم أعثر على حديث ابن عمر بهذا اللفظ.
وروى محمد بن المنكدر عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ طافَ بالبيتِ أسبوعًا لا يغلُو فيه كان كعدل رقبة بعتقها".
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. (مجمع الزوائد: ٣/ ٢٤٥ باب فيمن طاف ولم يلغ).

<<  <  ج: ص:  >  >>