للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليقل لمن يخلف: أستوْدِعُكُم الله الذِي لا يُضَيِّعُ وَدَائِعَه" (١). رواه ابن السِّنِّي.

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: لم يرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفرًا إِلا قال حين ينهض من جلوسه: "اللهمّ بك انتشرتُ، وإِليك توجَّهْتُ *، وبك اعتَصَمْتُ، أنت ثقتِي ورجائي، اللهمّ اكْفِنِي مَا أهَمَّنِي وَمَا لَا أهْتَمُّ به، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ منِّي، اللهُمّ زَوَّدْنِي التقْوَى واغْفِرْ لِي ذَنْبِي، ووَجِّهْنِي إِلَى الخَيْرِ حيْثُما تَوَجَّهْتُ" (٢).

فإِذا خرج من منزله وودع أهله فليقل ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك (٣).


(١) أخرجه النسائي عن أبي هريرة، وفيه: قال (لموسى بن وردان): ألا أعلمك يا ابن أخي شيئًا علمنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الوداع؟ قال: بلى، قال: قل: أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه. (عمل اليوم والليلة: ٣٥٢ - ٣٥٣ رقم ٥٠٨).
وأخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة قال: ودعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
(السنن: ٢/ ٩٤٣ رقم ٢٨٢٥، كتاب الجهاد، باب تشييع الغزاة ووداعهم).
وأورده ابن تيمية في (الكلم الطيب: ٩٣ رقم ١٦٧).
وقال محققه الألباني: حديث حسن الإسناد أخرجه ابن ماجه والنسائي وابن السني وأحمد وحسنه الحافظ.
(٢) أذكار النووي: ١٩٥.
(٣) من ذلك: سقطت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>