للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الغزالي: وفي المشي عن الدابة صدقتان:

أحدهما: ترويحُ الدابة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ" (١).

والأخرى: إِدخالُ السرور على مالكها.

قال: وفيه أيضًا راحةٌ للراكب وصحةٌ لبدنه ورياضة، وفي ذلك آثار عن السلف (٢).

وقال ابن عطاء الله في "منسكه": في المشي عن الدابة فوائد؛ منها: أن المشي إِلى العبادات أفضل، فليقصد ذلك لعظيم أجره (٣).

قال ابن معلّى: قالوا: ويحرم عليه أن يُحمِّل دابته فوق طاقتها وأن يُجوِّعها من غير ضرورة، فإِن حمّلها الجمال فوق طاقتها لزم المستأجر الامتناع من ذلك.


(١) كشف الخفاء: ٢/ ١١٦ رقم ١٨٤٥، برواية البخاري عن أبي هريرة: في كل ذات كبد حرّاء أجر، وقال في رواية: في كل ذات كبد رطبة أجر، وفي الباب عن سراقة عند البيهقي بلفظ: في الكبد الحارة أجر.
(تمييز الطيب من الخبيث: ١١٤ برواية البخاري عن أبي هريرة المذكورة).
(٢) النقل مختصر من كلام الإِمام الغزالي في (الإِحياء: ٢/ ٢٥٥، كتاب آداب السفر، الباب الأول، الفصل الثاني في آداب المسافر). وهذا المعنى ساقه خليل في (مناسكه: ١٢ أ).
(٣) أجره: سقطت من (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>