للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلفت إِلى جعفر بن محمد الصادق (١) زمانًا، وما كنت أراه إِلا على إِحدى ثلاث خصال: إِما مصل، وإِما صائم، وإما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلا على طهارة، وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه، وكان من العلماء العباد الزهاد الذين يخشون الله تعالى، ولقد حججت معه سنة، فلما أتى الشجرة أحرم، فكلما أراد أن يُهلَّ كان يُغشى عليه، فقلت له: لا بد لك من ذلك؟ فقال: يا ابن أبي عامر إِني أخشى أن أقول: لبّيك اللهمّ، فيقول: لا (٢) لبيك ولا سعديك.

قال مالك *: ولقد أحرم جده علي بن الحسين زين العابدين (٣)، فلما أراد أن يقول: لبّيك اللهمّ - أو قالها - غُشي عليه وسقط عن ناقته فهشم وجهه


= الزبيري المدني، أبو عبد الله. سكن بغداد. وروى عن أبيه وعن مالك وغيرهما.
يقول أحمد: مصعب الزبيرى ثقة. ت ٢٣٦ وهو ابن ثمانين سنة.
(تهذيب التهذيب: ١٠/ ١٦٢ - ١٦٤ رقم ٣٠٩، ميزان الاعتدال: ٤/ ١٢٠ رقم ٨٥٦٤).
(١) (ص): إِلى محمد الصادق.
(٢) لا: سقطت من (ص).
(٣) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو الحسن ويقال: أبو الحسين زين العابدين المدني، روى عن أبيه وعمه الحسن وغيرهما. اختلف في سنة وفاته، فقال أبو نعيم: ١٠٢، وقال ابن معين: ١٠٤، وقيل غير ذلك. وكان يسمى زين العابدين لعبادته. (تهذيب التهذيب: ٧/ ٣٠٤ رقم ٥٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>