للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يذهب إِلى أن معنى لبّيك لهذا السبب (١).

ويجوز النُّعمة بضم التاء وفتحها (٢).

واختار بعضهم الوقف على قوله: والملك، وليبتدئ: لا شريك لك.

قوله: والرغباء يروى بفتح الراء والمد، وبضم الراء والقصر (٣)، وبفتحها مع القصر (٤)، ومعناه: الرغبة إِلى من بيده الخير، وهو المقصود بالعمل.

وينبغي للحاج استشعار الخضوع والخشوع لله تعالى عند الأخذ في التلبية، وإِظهار الاستكانة والإِنابة إِليه (٥) سبحانه وتعالى.

وقد ذكر مصعب الزُّبَيْرِي (٦) عن مالك - رحمه الله تعالى - قال:


(١) هذا المعنى مفصل في (بدائع الصنائع: ٢/ ١٤٥).
(٢) قال الصفتي: النصب فيها هو المشهور (حاشية الصفتي: ١٦٩).
(٣) كذا قال الباجي في (المنتقى: ٢/ ٢٠٧).
(٤) وبفتحها مع القصر: ساقط من (ب).
(٥) قال الغزالي: "أما الإِحرام والتلبية من الميقات فليعلم أن معناه إِجابة نداء الله عز وجل، فيرجو أن يكون مقبولًا، ويخشى أن يقال له: "لا لبيك ولا سعديك" وليكن بين الرجاء والخوف مترددًا وعن حوله وقوته متبرئًا". انظر (إِتحاف السادة المتقين: ٤/ ٤٤٧ - ٤٤٨).
(٦) مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي =

<<  <  ج: ص:  >  >>