(٢) لم ير الباجي مزية في كسر الهمزة، وعارض القائلين بذلك، فقال بَعْد كلامه المذكور أعلاه: "ليس ذلك ببين؛ لأن كسر الهمزة إِنما يقتضي الإِخبار بأن الحمد والنعمة لك، وأنه ابتداء كلام، وفتح الهمزة يقتضي التلبية من أجل أن الحمد والنعمة له وليس في أحد اللفظين مزية مدح". (المنتقى: ٢/ ٢٠٧). وقال الشيخ يوسف الصفتي المالكي: كسر الهمزة أحسن من فتحها؛ لأنه ثناء وإخبار مستأنف. (حاشية الصفتي على الجواهر الزكية: ١٦٩). (٣) عبارة الخطابي: "إِن الحمد ... فيه وجهان كسر أن وفتحها، وأجودهما الكسر. أخبرني أبو عمر قال: قال أبو العباس أحمد بن يحيى من قال: إِن بكسر الألف فقد عم، ومن قال: أن، بفتحها فقد خص". (معالم السنن: ٢/ ١٧٣). (٤) أحمد بن يحيى بن زيد بن يسار الشيباني بالولاء، أبو العباس المعروف بثعلب، رواية الشعر وإِمام الكوفيين في النحو واللغة، صاحب (الفصيح) و (قواعد الشعر) و (المجالس) وغيرها. ولد ببغداد سنة ٢٠٠. ت بها ٢٩١. (الأعلام: ١/ ٢٥٢، أنباه الرواة: ١/ ١٣٨، بغية الوعاة: ١/ ٣٩٦، تاريخ بغداد: ٥/ ٢٠٤، الفهرست: ١/ ٧٣، كحالة: ٢/ ٢٠٣).