للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفعوا الأساسَ بمقدار ثلاث أصابع من وجه الأرض، قال: وهو القدر الظاهر الآن من الشاذِروان الأصلي قبل تزليقه، نقضوا (١) عرض الجدار من عرض الأساس الأول.

وهذا الذي قاله لم يأت به حديث صحيح ولا ورد في قول صاحب يصح سنده، ولعل ذلك من نقل (٢) التاريخيين ولو صح هذا لاشتهر ونقل.

وهدم عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - الكعبة حتى بلغ بها الأرض، وأتمها على قواعد إِبراهيم - عليه السلام -، وكون الحجّاج لم يهدم مما بناه ابن الزبير إِلا ناحية الحجر، لكونه أدخله في البيت أمر معلوم مقطوع به مجمع عليه، منقول بالسند الصحيح في الكتب المعتمدة لا يشك فيه أحد.

فإِذا ثبت هذا فكيف يقال: إِن هذا القدر الظاهر الآن مما نقضته قريش من عرض الجدار؟ وهل بقي لبناء قريش أثر؟


= الوسيط في فقه الشافعية. ولد سنة ٥٧٧. ت ٦٤٣ بدمشق.
(الأعلام: ٤/ ٣٦٩، الأنس الجليل: ٢/ ٤٤٩، شذرات الذهب: ٥/ ٢٢١، طبقات الشافعية للحسيني: ٢٢٠، طبقات الشافعية لابن السبكي: ٥/ ١٣٧، كحالة: ٦/ ٢٥٧، مفتاح السعادة: ١/ ٣٩٧ و ٢/ ٢١٤، وفيات الأعيان: ٣/ ٢٤٣ رقم ٤١١).
(١) (ب): نقصوا.
(٢) نقل: ساقط من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>