للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالسهو والغلط فيما نقله ابن الصلاح مقطوع به والعصمة للأنبياء.

والذي نقله أبو عبيد (١) في كتابه "المسالك والممالك": "أن ابن الزبير لما هدم الكعبة كلها (٢) وألصقها كلها بالأرض من جوانبها جميعًا وظهرت أسسها وأشهد الناس عليها، فقال لهم ابن الزبير: اشهدوا، ثم وضع البناء على ذلك الأساس (٣) ".

فهذا الذي يسميه الناس اليوم الشاذروان اسم حادث على شيء * وُضع (٤) ليصان به الجدار خيفة إِجحاف السيول.

وذكر ابن عبد ربه (٥) في كتابه "العقد" في صفة الكعبة ما فيه إِشارة إِلى


(١) عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري، أبو عبيد، لغوي مؤرخ نسابة جغرافي، من تآليفه: معجم ما استعجم، وفصل المقال، والمسالك والممالك، ولد بقرطبة سنة ٤٣٢. ت بها ٤٨٧، ودفن بمقبرة أم سلمة.
(الأعلام: ٤/ ٢٣٣، تاريخ الفكر الأندلسي: ٣٠٩، عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة: ٢/ ٥٢، كحالة: ٦/ ٧٥، هدية العارفين: ١/ ٤٥٣).
(٢) كلها: سقطت من (ر)، (ب).
(٣) لم نعثر على هذا المعنى في كتاب: جزيرة العرب من كتاب الممالك والمسالك لأبي عبيد البكري، وإِنما هو وارد في (أخبار مكة للأزرقي: ١/ ١٤٣). وانظر (إِكمال الإِكمال: ٣/ ٤٢٣ وما بعدها).
(٤) (ص): صنع.
(٥) أحمد بن محمد بن عبد ربه، أبو عمر، من أهل قرطبة. كان شاعرًا أديبًا اشتغل =

<<  <  ج: ص:  >  >>