للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه جعل حول البيت ما يقيه من السيول (١).

وقال تقي الدين بن تيمية (٢) في مناسكه الجديد: وليس الشاذروان من البيت، بل جعل عمادًا للبيت.

ومما يؤيد ذلك أن داخل الحجر تحت حائط الكعبة شاذروان نظير الشاذروان الذي خارج البيت، ولم يقل أحد: إِن هذا الذي في الحجر له حكم الشاذروان الخارج، ولا أنه عماد وأن الخارج شاذروان، فكون هذا الشاذروان مراعى في الطواف لا دليل عليه، ومثل هذا لا يثبت إِلّا بالإِجماع الصحيح المتواتر النقل.


= بأخبار الأدباء، وجمعها وكتابه العقد الفريد من أشهد كتب الأدب. ولد سنة ٢٤٦. ت ٣٢٨. (الأعلام: ١/ ١٩٧، بغية الملتمس: ١٣٧).
(١) عبارته: "وحول البيت كله إِلا موضع الركن الأسود، درجة مُجصصة يكون ارتفاعها عظم الذراع في عرض مثله وقاية للبيت من السيل". (العقد الفريد: ٦/ ٢٥٦).
وإلى هنا ينتهي نقل كلام ابن رشيد، وقد ساقه ابن فرحون مختصرًا، وصله في (ملء العيبة: ٥/ ١٠٦ - ١٢٢).
(٢) أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النمري الحراني الدمشقي الحنبلي الإِمام المجدد الشهير، شيخ الإِسلام. ولد سنة ٦٦١. ت ٧٢٨.
(الأعلام: ١/ ١٤٠، البداية والنهاية: ١٤/ ١٣٥، البدر الطالع: ١/ ٦٣ رقم ٤٠، الدرر الكامنة: ١/ ١٤٤، كحالة: ١/ ٢٦١ و ١٣/ ٣٦١، النجوم الزاهرة: ٩/ ٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>