للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سنَد: ويُستحب إِذا فرغ من طوافه أن يقف بالملتزَم للدعاء ويعتنق ويلح بالدعاء.

وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يضع صدره ووجهه وذراعيه وكتفيه على الحائط ويبسطهما ثم يقول: هكذا رأيته - صلى الله عليه وسلم - يفعل (١).

فائدة:

وقال الحسن بن أبي الحسن (٢): يستحب الدعاء بمكة في خمسة عشر موضعًا: عند الملتزم، وتحت الميزاب، وخلف المقام (٣)، وفي الطواف، وفي عرفة، وفي جمع وهو المزدلفة، وفي منى، وعند الجمرات، وعند الصفا، وعند المروة، وفي زمزم وفي السعي، وعند المشعر (٤). انتهى.

ويستحب أيضًا عند الحلاق.

والملتزم: يسمى الحَطِيم، لأنه يدعى فيه على الظالم فيحطم.


(١) أورد الطبري عن ابن عمر أنه كان يلزق صدره ووجهه بالملتزَم، وقال: أخرجه الدارقطني. (القِري: ٢٨٠).
(٢) هو الحسن بن يسار البصري، تقدمت ترجمته.
(٣) المقام في المسجد الحرام: مقام إِبراهيم. وفي سبب التسمية أقوال، أوردها القاضي عياض، في (مشارق الأنوار: ١/ ٣٩٣).
(٤) رسالة فضل مكة: ١١ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>