للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإِذا رقى على الصفا قام مستقبل البيت وقرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} (١) الآية، كما فعل - صلى الله عليه وسلم - (٢).

وفي الموطإِ (٣) عن جابر بنُ عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إِذا وقف على الصفا يكبر ثلاثًا ويقول: لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إِله إِلا الله أنجز وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده". يفعل ذلك ثلاث مرات ويدعو.

واستحسن بعضُهُم أن يقول: الله أكبر، الله أكبر (٤) ولله الحمد، الله أكبر على ما هدَانَا، والحمد لله على ما أولانا، لا إِله إِلا الله وحده لا شريك


(١) البقرة: ١٥٨، وتمامها: { .... فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}.
(٢) من حديث جابر بنُ عبد الله أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -: " ... رجع إِلى البيت فاستلم الركن ثم خرج من الباب إِلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ}. فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت ... ".
أخرجه أبو داود (السنن: ٢/ ٤٥٩، كتاب المناسك، باب صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم ١٩٠٥).
(٣) تنوير الحوالك: ١/ ٢٦٧، كتاب الحج، البدء بالصفا في السعي. وفيه: "يصنع ذلك ثلاث مرات ويدعو، ويصنع على المروة مثل ذلك".
(٤) التكبير ثلاث في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>