للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإِشعار، والغنم لا تقلد ولا تشعر على الأشهر (١)، والقول الآخر أنها تُقَلَّدُ.

واختلف المذهب في إِشعار ما لا سنام له من الإِبل والبقر، والأقرب عدمه لأن الأصلَ عدم تعذيبِ الحيوان، فيُقتصر على ما ورد. وقيل: تشعر؛ لأن ذلك لأجل شهرتها هديًا, ولذلك قلدت.

وأمَّا ماله أسْنِمَةٌ من البقر ففي الجلاب: أنها تشعر (٢) لتحقق المشابهة (٣) بينها وبين الإِبل.

واتفقوا: أن الغنم لا تُشعُر.

قال مالك في الموازية: ويقلد هديه ثم يشعره ثم يجلله إِن شاء ثم يركع ثم يحرم.

قال ابن حبيب: وليس التجليل بواجب على من أهدى لا في واجب ولا في تطوع، إِلا من أحب.


= دعا ببدنَةٍ، فأشعرها من صفحة سنامها الأيمن، ثم سلت الدم عنها، وقلدها بنعلين، ثم أتى براحلته فلما قعد عليها واستوت به على البيداء أهل بالحج".
أخرجه أبو داود في كتاب المناسك، باب في الإِشعار. (مختصر سنن أبي داود: ٢/ ٢٩٠ رقم: ١٦٧٧).
(١) انظر: (الكافي: ١/ ٤٠٢).
(٢) عبارة الجلاب: "تقلد البقر وتشعر إِذا كانت لها أسنمة، وإِن لم تكن لها أسنمة قلدت ولم تشعر". (التفريع: ١/ ٣٣٣).
(٣) ر: للمشابهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>