وقال السبكي: "استفاض عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه كان يبرد البريد من الشام، يقول: "سلم لي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" وذكر جماعة ممن رووا ذلك؛ انظر (شفاء السقام: ٥٥ - ٥٦) وانظر (القرى ٥٨٣). (١) هذا مختصر من كلام ابن جماعة وتمامة: "يختم دعاءه بآمين وبالصلاة على سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (هداية السالك: ٣/ ١٣٧٨). (٢) روى العتبي قصة هذا الأعرابي، قال: "كنت جالسا عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: ٦٤]. وقد جئتك مستغفرًا من ذنوبي مستشفعًا بك إِلى ربي فيها، وهو منجز ما وعد، ثم بكى وأنشد (البيتين أعلاه) ثم انصرف الأعرابي بعد أن استغفر الله. وقال العتبي: غلبتني عيناي فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم فقال: يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له". =