للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه:

اعلم أن المنبر الذي صُنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يبق له أثر بالكلية (١).

وفي الطراز لسند: أن منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل عليه منبر كالغلاف، وجعل في المنبر الأعلى طاق مما يلي الروضة يدخل الناس منها أيديَهم يمسون منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ويتبركون بذلك.

ثم إِن ذلك المنبر وما كان في باطنه احترق في جملة حريق المسجد الواقع في سنة أربع وخمسين وستمائة، ثم عمل منبر جديد وعمل فيه طاق مما يلي الروضة يحاكي تلك الطاق الأولى، وتشبيهًا لهذا المنبر بالمنبر الذي احترق.

وذكر جمال الدين المطري عن يعقوب بن أبي بكر المحترق في هذا الحريق *، وأن منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - دثر وأخذ ما بقي من أعواده فعملت أمشاطًا للتبرك (٢).


(١) انظر عن منبر المسجد النبوي (نظام الحكومة النبوية: ١/ ٦٧ - ٦٩) وفيه يذكر الكتاني أن للحافظ محمد بن ناصر الدين الدمشقي تأليفًا سماه: عرف العنبر في وصف المنبر.
وانظر (الدرة الثمنية ٤٦ أ - السيرة الحلبية ٢/ ١٣٨ - ١٤٣ وفاء الوفاء: ٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧ صبح الأعشى: ٤/ ٢٨٨).
(٢) تقدم تعليقنا على مسألة التبرك في ص ٧٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>