للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السابع: ما يفعله جهلة العوام (١) من أكل التمر الصيحاني وغيره في المسجد (٢) وقد كثر هذا وصاروا يمتهنون المسجد الشريف ويأكلون ما يأكلونه في الأسواق من الأطعمة والفواكه والبقْل وغير ذلك، وتكثر زبالة مآكلهم، وذلك بدعة شنيعة.

الثامن: اختلاط الرجال والنساء في الحجرة وهن حاسرات الوجوه والأذرعة، ويقع بينهم من الزحمة في الحجرة الشريفة ما ينتفي معه الأدب والخشوع، ويؤذن بالفساد، وكذلك في صحن المسجد الشريف يوقدون شمعًا لا يُحصَى كثرة ويجلس حوله الرجال والنساء ويأكلون أنواع المآكل والفواكه. والله تعالى يرحم الجميع ببركته - صلى الله عليه وسلم -.

التاسع: يجب على الحاج والزائر لقبره - صلى الله عليه وسلم - أن يحذر كل الحذر من التندم على سفره أو العزم على عدم عوده إِليه - صلى الله عليه وسلم -، بقوله أو فعل أو نية.


= المدخل ١/ ٢٥٦، نزهة الناظرين: ١١١ - البيان والتحصيل: ١٨/ ٤٤٤ - ٤٤٥.
وقد استحسن العلامة ابن تيمية كلام الإِمام مالك وقال: "هذا مالك وهو أعلم أهل زمانه ... يكره الوقوف للدعاء بعد السلام عليه، وبين أن المستحب هو الدعاء له ولصاحبيْه وهو المشروع من الصلاة والسلام، وأن ذلك أيضًا لا يستحب لأهل المدينة كل وقت بل عند القدوم من سفر أو إِرادته، لأن ذلك تحية له، والمحيا لا يقصد بيته كل وقت لتحيته بخلاف القادمين من السفر". (مجموع الفتاوي: ٢٧/ ١١٨) وانظر كلامه في كتابه (قاعدة جليلة: ٧٢ - ٧٣).
(١) ب: جهال العوام.
(٢) الإِيضاح للنووي: ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>