للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبسنده إِلى كعب الأحبار (١) - رضي الله عنه - قال كعب الأحبار: نجدها في التوراة - يعني مقبرة المدينة - كقبة محفوفة بالنخيل وموكل بها ملائكة كلما امتلات أخذوا بأطرافها فكفوها في الجنة (٢).

وأكثر الصحابة - رضي الله عنهم - ممن توفي بالمدينة في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبعد وفاته مدفونون بالبقيع (٣).

وذكر عن مالك - رحمه الله تعالى - أنه قال: مات بالمدينة من الصحابة رضي الله عنهم عشرة آلاف (٤).

وذكر القاضي عياض في المدارك عن مالك بن أنس، أنه قال في خبر طويل في فضل المدينة: ومنها - يعني المدينة - تبعث أشراف هذه الأمة يوم القيامة، وهذا لا يقوله مالك عن عنده بل هو محل توقيف (٥).


(١) كعب بن مانع بن ذي هجن الحميري أبو إِسحاق، كان من علماء اليهود في اليمن وأسلم في خلافة أبي بكر ودخل المدينة في خلافة عمر، فأخذ عنه بعض الصحابة أخبار الأمم الغابرة، سكن حمص، ت بها ٣٢. (الأعلام: ٦/ ٨٥، تذكرة الحفاظ: ١/ ٤٩، الحلية ٥/ ٣٦٤).
(٢) هذا الأثر أورده السمهودي عن كعب الأحبار في (وفاء الوفاء ٣/ ٨٨٩).
(٣) ب: في البقيع، وانظر (إِتحاف السادة المتقين ٤/ ٤٢٤ - ٤٢٥).
(٤) المدارك: ١/ ٤٦.
(٥) م. ن. ١/ ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>