للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالبَقِيع سيدُنا عثمان (١) بن عفان - رضي الله عنه - أفضل الخلق بعد أبي بكر وعمر - رضي الله عنهم - وولد سيدنا رسول الله (٢) - صلى الله عليه وسلم -، وسادات أهل البيت وكبار الصحابة والتابعين - رضوان الله عليهم أجمعين.

وقد ثبت في الصحيح: أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يقف على أهل البقيع فيسلم (٣) عليهم ويدعو لهم، وأن الله تعالى أمره بذلك (٤).

وفي النسائي، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ دَخَلَ مَقْبَرَةً فَقَرأ قلْ هْوَ الله أحَدٌ، أحَدَ


(١) أفاد المرتضى الزبيدي أن قبره في آخر البقيع بموضع يقال له: حش كوكب، وأسفل منه قبر فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب. (إِتحاف السادة المتقين: ٤/ ٤٢٤).
(٢) إِبراهيم ابن نبينا - صلى الله عليه وسلم - سماه باسم أبيه إِبراهيم الخليل أمه مارية القبطية. ولد سنة ثمان، وتوفي عن سبعة عشر شهرًا وأيام. يروى أن أول من دُفن بالبقيع عثمان بن مضعون، وأول من تبعه إِبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (التحفة اللطيفة: ١/ ٨٥ رقم ٨، ذخائر العُقْبى: ١٥٣).
(٣) ب: وسلم.
(٤) حديث وقوفه - صلى الله عليه وسلم - على أهل البقيع أخرجه مسلم عن عائشة مطولًا، وفيه: " .. إِن جبريل أتاني ... فقال: إِن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع، فتستغفر لهم" (الصحيح: ١/ ٦٦٩ - ٦٧١ رقم ١٠٠، كتاب الجنائز، باب: الصلاة على الجنائز في المسجد) وانظر (إِتحاف السادة المتقين: ٤/ ٤٢٤).
وعن أبي مويهبة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي". (مسند خليفة بن خياط ٧٢ رقم ٨٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>