ثم تيامن وتقصد زيارة سيدتنا فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزيارة ابنها الحسن بن علي رضي الله عنهما، فإِنه قد جاء أن الحسن - رضي الله عنه - لما أخذه مرض البطن وعرف (١) من نفسه انقطاع الحياة بعث إِلى عائشة - رضي الله عنها - يستأذنها في أن يُدفن عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأذنت له، فبلغ ذلك جماعة من بني أمية فلبسوا السلاح، وقالوا: لا يدفن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويدفن عثمان في حش كوكب.
ولبس الحُسين بن علي - رضي الله عنهما - السلاح مع جماعته، فأرسل الحسن إِلى أخيه وقال: لا حاجة لي بهذا وادفني عند أمي في البقيع، فهذا الخبر يدل على أن قبرها عند قبره - رضي الله عنهما -.