للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلي، السلام عليك يا أم أمير المؤمنين علي (١)، السلام عليك يا من اضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قبرها، السلام عليك يا من ألبسها المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قميصه بعد موتها، السلام عليك، رفع الله منزلتك ونفعنا بزيارتك، ثم تدعو.

المشهد السادس: الحظيرة التي في قبلة قبة سيدنا عقيل رضي الله عنه وهو حوش محوط بالبناء بالحجارة السوداء يقال: إِن فيه أزواج (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - فتقف عليهن وتسلم عليهن، فتقول: السلام عليكن يا أزواج سيد المرسلين، السلام عليكن يا أمهات المؤمنين، السلام عليكُنَّ يا حائزات الشرف الأعلى، السلام عليكن يا من اخترن الله ورسوله على العرض الأدنى (٣)، السلام عليكنَّ ورحمةُ الله وبركاته، اللهم انفعنا بمحبتهن واحشرنا في زمرة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وآله وأزواجه وذريته، ولا تخالف بنا على طريقتهم، وارحمنا ببركتهم.

ثم تدعو بما شئت.


(١) ب: علي بن أبي طالب.
(٢) انظر (تاج المفرق: ١/ ٢٨٩).
(٣) إِشارة إِلى قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: ٢٨، ٢٩].
وقد خير الرسول - صلى الله عليه وسلم - نساءه بين الطلاق والمتعة إِن أردن زينة الدنيا وبين البقاء في عصمته إِن أردن الآخرة، فاخترن البقاء في عصمته (التسهيل لعلوم التنزيل: ٥٢٦ - ٥٢٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>