للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تاج الدين عبد الباقي بن متى (١): إِن ذلك كان سنة خمس وتسعين وخمسمائة.

وقيل: في قبر سيدنا حمزة ابن أخته عبد الله بن جَحْش (٢)، قيل: وهو الملقب المجْدُوع فى الله؛ لأنه قاتل في سبيل الله وجُدع أنفُه وهو أول من سمي أمير المؤمنين لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أميرًا على سرية (٣) إِلى نخلة (٤).

وليس في القبة من الشهداء أحدٌ سواهما.


(١) عبد الباقي بن عبد المجيد بن عبد الله بن أبي المعالي متى (بتاء مثناة من فوق) المخزومي، تاج تآليفه: مختصر الصحاح، وشرح الشفاء، وتاريخ اليمن، ولد سنة ٦٨٠، (فوات الوفيات: ٢/ ٢٤٦ رقم ٢٤٠، العقد الثمين: ٥/ ٣٢١ رقم ١٦٩٥).
(٢) عبد الله بن جَحش بن رِئَاب بن يعمر الأسدي، ممن أسلم قديمًا، هاجر إِلى الحبشة ثم إِلى المدينة وهو أخو زينب بنت جحش أم المؤمنين، وكان من أمراء السرايا واستشهد يوم أحد، ودفن هو وحمزة في قبر واحد.
(أسد الغابة: ٣/ ١٩٤ رقم ٢٨٥٦، الإِصابة: ٢/ ٢٧٨ رقم ٤٥٨٣ الأعلام: ٢/ ٢٠٣، التحفة اللطيفة: ٢/ ٣٨٢، رقم ١٩٧١، حلية الأولياء: ١/ ١٠٨).
(٣) كانت السرية في رجب من السنة الأولى للهجرة، وكان عبد الله بن جحش في ثمانية من المهاجرين، نزلوا بنخلة واعترضوا عير تجارة لقريش فقتلوا عمرو بن الحضرمي وأسروا عثمان بن عبد الله بن المغيرة الخزومي، وغنموا العير، وفي ذلك نزل قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ... } الآية [البقرة: ٢١٧].
(الجامع لابن أبي زيد: ٢٧٢، الجامع من المقدمات: ١٠٥، الروض الأنف: ٥/ ٦٣).
(٤) نخلة موضع على ليلة من مكة، ينسب إِليها بطن نخلة. (معجم ما استعجم: ٤/ ١٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>