للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغربي القبة قبور أيضًا، قيل: إِنها من جملة قبور (١) الشهداء، وقيل: إِنها قبورُ النَّاس الذين ماتوا في عام الرمادة (٢) في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فينبغي أن تقف بالقرب من تلك القبور (٣) كلها، فتتوسطها وتسلم عليهم، وتدعو لهم وتتوسل إِلى الله تعالى بهم (٤) في قضاء حوائجك.

وقد ذكر رزين (٥) عن عبد الأعلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف عليه وقرأ: {مِنَ


(١) قبور: سقطت من (ر)
(٢) أصابت الناس في إِمارة عمر مجاعة شديدة آخر سنة سبع عشرة وأول سنة ثمان عشرة بالمدينة وما حولها، فكانت الريح تثير ترابًا كالرماد، فسمي عام الرمادة، وفي هذه المحنة آلى عمر آن لا يذوق سمنًا ولا لبنًا ولا لحمًا، حتى يتوفر ذلك في السوق للناس.
انظر (تاريخ الطبري: ٤/ ٩٦ وما بعدها).
(٣) القبور: سقطت من (ر).
(٤) الدعاء لهم مشروع كما شرع عند الجنازة، أمّا بهم فليس مشروعًا، ولم يكن من عمل الصحابة رضي الله عنهم، قال ابن تيمية: "المسألة بخلقه لا تجوز، لأنه لا حق للخلق على الخالق، فلا يجوز أن يسأل بما ليس مستحقًّا".
(٥) رزين بن معاوية بن عمار العبدي الأندلسي السرقسطي أبو الحسن إِمام المالكية بالحرم، من تأليفه كتاب في أخبار مكة وكتاب جمع فيه ما في الصحاح الخمسة والموطأ. ت ٥٢٥.
(الأعلام: ٣/ ٤٦، وفيه وفاته ٥٣٥، الرسالة المستطرفة ١٣٠، شذرات الذهب: ٤/ ١٠٦، العقد الثمين: ٥/ ٣٩٨ - ٣٩٩ رقم: ١١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>