للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم تدعو بما شئت وتتوسل (١) بهما إِلى الله تعالى في قضاء حوائجك.

المشهد الثاني عشر: زيارة شهداء أحد الذين قُتلوا يوم غزوة أحد، مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهم سبعون (٢).

أربعة منهم من المهاجرين (٣) وهم: حمزة بن عبد المطلب، وعبد الله بن جَحش، ومُصعب بن عُميْر (٤)، وشماس بن عثمان (٥).

وستة وستون من الأنصار، وقبورهم قبلي أحد قد دثرت وليس عليها إِلَّا الحجارة، ولا شك أنها بالقرب من سيدنا حمزة، وذكر: أنها القبور التي شمالي قبة سيدي حمزة على يسار السالك إِلى المهراس الذي في جبل أحد،


(١) لا يجوّز الإمام مالك التوسل، ولهذا أفتى العامة بالانصراف بعد السلام على الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما رأينا في كلام ابن فرحون ص ٧٦٦ وفي تعليقنا رقم ٢ فيها. وانظر تعليقنا على التوسل في ص ٧٨٥ رقم ٤.
(٢) الدرة الثمنية: ٢٧ ب.
(٣) سيرة ابن هشام: ٣/ ٧٥ - ٧٦.
(٤) مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، أبو عبد الله من السابقين إِلى الإِسلام، شهد بدرًا ثم أحدًا واستشهد فيها، أسلم على يديه كثير من أهل المدينة عندما أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إِليهم معلمًا.
(الاستيعاب ٣/ ٤٤٨، الإِصابة ٣/ ٤٠١، تهذيب الأسماء ١/ ٢/ ٩٦ - ٩٧).
(٥) شماس بن عثمان بن الشريد بن هَرَمِيّ بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي، من الهاجرين الأولين، شهد بدرًا، وكان يوم أحد يقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسه.
(الاستيعاب: ٢/ ١٥٣ - ١٥٥، أسد الغابة: ٢/ ٥٢٨، الإِصابة: ٢/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>