ذهب الخطابي وابن بطال إِلى أن معنى (تأكل القرى) يفتح أهلها القرى فيأكلون أموالهم ويسبون ذراريهم، لأن العرب تقول: أكلنا بلد كذا: إِذا ظهرُوا عليها. وعند القاضي عبد الوهاب: المعنى رجوح فضلها على القرى. (فتح الباري: ٤/ ٨٧، كتاب فضائل المدينة، باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس الزرقاني على الموطإِ: ٤/ ٢٢٢، الجامع: ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها). وانظر (جامع الأصول: ٩/ ٣٢٠ - رقم ٦٩٣٦، فضائل المدينة: ٢٥ - ٢٦، رقم ١٩). (١) أخرج أبو سعيد المفضل اليمني عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها، إِلّا أبدلها الله عز وجل خيرًا منه" (فضائل المدينة: ٣٢ رقم ٣٥ باب من رغب عن سكنى المدينة إِلى غيرها). ومن حديث عمر أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " ... من خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها" قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. (مجمع الزوائد: ٣/ ٣٠٦). (٢) ١/ ٢٤. (٣) ٤٥٧.