(أسد الغابة: ٢/ ٣٦٦ رقم ٢٠٣٧، الإصابة، ٢/ ٣٠ رقم ٣١٩٤، تذكرة الحفاظ: ١/ ٢٢). (٢) القرى: ٦٣٧، مثير الغرام: ٤٧٥ (٣) قال تعالى: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: ١٠٨]. وقد أفادنا العلامة الشيخ ابن عاشور أنه ثبت في الصحيح أن الرجال الذين يحبون أن يتطهروا هم بنو عمرو بن عوف أصحاب مسجد قباء، وذلك ما يقتضي أن المسجد المؤسس على التقوى من أول يوم هو مسجدهم، لقوله تعالى: {فِيهِ رِجَالٌ}. وهذا ما يقصده ابن فرحون بإِشارته إِلى الثناء على أهل مسجد قباء في الكتاب العزيز. وأفادنا الشيخ ابن عاشور أنه ثبت أيضًا في صحيح مسلم أنه - صلى الله عليه وسلم - سئل عن المراد من المسجد الذي أسس التقوى في الآية المذكورة؟ فقال: هو مسجدكم هذا - أي المسجد النبوي. =