للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موجود، وهم لا أصل له (١)، قاله جمال الدين المطري (٢).

ومنها: مسجد الجمعة (٣) وهو على يمين السالك إِلى مسجد قباء وشماليه أطم عتبان بن مالك، وهو الآن خراب، وهو مسجد صغير جدًّا (٤) صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة لما ارتحل من قباء قاصدًا إِلى المدينة أول هجرته، فكانت أول جمعة صلاها - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة (٥).


(١) تحدث ابن النجار (ت ٦٤٣) عن مسجد الضرار وقصة تأسيسه ثم قال: "وهذا المسجد قريب من مسجد قباء وهو كبير حيطانه عالية وتؤخذ منه الحجارة، وقد كان بناؤه مليحًا" (الدرة الثمينة ٦٨ أ).
(٢) نقل السمهودي كلام المطري: ثم لاحظ أن ذلك بالنسبة إِلى زمانه، أمّا قبله فكان موجودًا؛ لأن ابن جبير وصفه في رحلته وغيره ذكره، انظر (وفاء الوفاء: ٣/ ٨١٨ - ٨١٩).
(٣) يسمى أيضًا (مسجد الوادي) انظر عنه (مناسك الحربي: ٤٠٢، وفاء الوفاء: ٣/ ٨١٩ - ٨٢١).
(٤) عيّن المطري مكانه ووصفه بالصغر ونقل عنه ذلك السمهودي في (وفاء الوفاء: ٣/ ٨٢٠).
(٥) تحدث ابن إِسحاق عن إِقامة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقباء في بني عمرو بن عوف، ثم خروجه إِلى المدينة، وقال: "أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي وادي رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة". (سيرة ابن هشام: ٣/ ١١١ - ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>