للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: مسجد الفضيخ (١) ويعرف الآن بمسجد الشمس، وهو شرقي مسجد قباء (٢) على شفير الوادي، وهو صغير جدًّا، ذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما حاصر بني النضير ضرب قبته في موضع المسجد وأقام بها بيتًا، وفي تلك المدة نزل تحريم الخمر فأمر أبو أيوب بِمَزَادَةٍ ففتحت فسال الفضيخ في موضع المسجد فسمي مسجد الفضيخ (٣).

ومنها: مسجد بني قُريظة، وهو شرقي (٤) مسجد الشمس بعيد عنه، بالقرب من الحرة الشرقية، وقد دثر، وكان عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - بناه على صفة بناء مسجد قباء (٥).


(١) قال عنه ابن النجار: "هذا المسجد قريب من قباء، ويعرف الآن بمسجد الشمس، وهو حجارة مبنية على نشزٍ من الأرض".
(الدرة الثمينة: ٦٧ أ).
وانظر عن هذا المسجد (مناسك الحربي: ٤٠١).
(٢) نزهة الناظرين: ١١٥.
(٣) أورد السمهودي ذلك برواية ابن شَبَّةَ وابن زبالة عن جابر بن عبد الله (وفاء الوفاء: ٣/ ٨٢١).
(٤) شرقي: سقطت من (ر).
(٥) كان هذا المسجد معروفًا في عصر ابن النجار (ت ٦٤٣) وقد قال عنه: "هذا المسجد اليوم باق بالعوالي، وهو كبير طوله نحو العشرين ذراعًا وعرضه كذلك، وفيه نحو الستة عشر أسطوانة قد سقطت بعضها، وهو بلا سقف وحيطانه مهدومة، وقد كان مبنيًّا على شكل بناء مسجد قباء، وحوله بساتين ومزارع). (الدرة الثمينة: ٦٧ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>