للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: مسجد بني ظَفَر، وهو شرقي البقيع ويعرف اليوم بمسجد البغلة (١) *.

وروى الزبير بن بكار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس على الحجر الذي في مسجد بني ظفر (٢)، وكان زياد بن عبيد الله أمر بقلعه حتى جاءه مشائخ بني ظفر فأعلموه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس عليه، فرده.

قال: وقلَّ أن جلست عليه امرأة تريد الحمل إِلا حملت (٣).

وعنده آثار في الحرة يقال: إِنها أثر حافر بغلة النبي - صلى الله عليه وسلم - من جهة القبلة، وفي غربيه أثر على حجر كأنه أثر مرفق، وعلى حجر آخر أثر مجلس وأصابع، والناس يتبركون بذلك (٤).


(١) ذكرهُ ابن النجار ضمن المساجد الخربة قرب البقيع، وقال عنه: "حوله نشز من الحجارة فيها أثر يقولون: إِنه أثر حافري بغلة النبي - صلى الله عليه وسلم -) (م. ن.: ٦٧ ب). وانظر عنه (وفاء الوفاء: ٣/ ٨٢٧).
(٢) أورد السمهودي ذلك برواية يحيى عن إِدريس بن محمد بن يونس بن محمد الظفري عن جده. (وفاء الوفاء: ٣/ ٨٢٧).
(٣) القرى: ٦٣٩، مثير الغرام: ٤٩٧، وفاء الوفاء: ٣/ ٨٢٧ - ٨٢٨.
(٤) تحدث السمهودي عن الآثار التي في الحرة ناقلًا عن المطري (وفاء الوفاء: ٣/ ٨٢٨).
والملاحظ أنه ترد آثار صحيحة في مشروعية هذا التبرك بالمواضع، ولم يكن هذا من شأن السلف الصالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>