للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها مسجد القبلتين (١) وهو الذي صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر بأصحابه، فلما صلَّى ركعتين أمر أن يتوجه إِلى الكعبة (٢) فسُمِّي لذلك مسجد القبلتين.

والثابت عند أهل التاريخ أن الصلاة حولت في مسجد القبلتين (٣).

وفي هذا المسجد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - النخامة في قبلة المسجد فحكها بعرجون، وخلَّق موضعها بخلوق (٤) * فهو أول مسجد خلق في الإِسلام.

ومنها مسجد العيد (٥)، وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - صلَّى العيد (٦) في سنين


(١) قال ابن النجار عن موقعه: "هو بعيد عن المدينة، قريب من بئر رومة وموضعه يعرف بالقاع". (الدرة الثمينة: ٦٧ أ).
(٢) ر: أمر أن يتوجه إِلى القبلة وهي الكعبة.
وقال سعيد بن المسيب: صرفت قبل بدر بشهرين: "الدرة الثمينة ٦٦ ب). وانظر (سيرة ابن هشام: ٢/ ٢٤٣).
(٣) انظر (وفاء الوفاء: ٣/ ٨٤١ - ٨٤٢).
(٤) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - "رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها، وخلق مكانها" (مسند الإِمام أحمد: ٢/ ١٨) ونقل السمهودي عن المطري أن مسجد القبلتين هو الذى رأى فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - النخامة فحكها. (وفاء الوفاء: ٣/ ٨٤٠).
(٥) يقع هذا المسجد بالمصلى الذي صلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيه صلاة العيد يبعد عن الحرم النبوي بمسافة ألف ذراع. تحدث عنه السمهودي في (وفاء الوفاء: ٣/ ٧٧٩ وما بعدها).
(٦) ب: العيدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>