للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومُصَلّاه في موضع الأسطوانة الوسطى من مسجد الفتح الذي على الجبل (١).

وروي (٢) أنه كان من دعائه - صلى الله عليه وسلم -:

اللهم لك الحمد هديتني من الضلالة، فلا مكرم لمن أهنت، ولا مهين لمن أكرمت، ولا معز لمن أذللت، ولا مذل لمن أعززت، ولا ناصر لمن خذلت، ولا خاذل لمن نصرت (٣) ولا مُعطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا رازق لمن حرمت، ولا حارم لمن رزقت، ولا رافع لمن خفضت ولا خافض لمن رفعت، ولا خارق لما سترت ولا ساتر لما خرقت، ولا مقرب لما باعدت ولا مبعد لما قربت.

وقد جدده ابن أبي الهيجاء بعد أن خرب، وكان قد بناه عمر بن عبد العزيز، وكذلك قالوا في موضع الأسطوانة الوسطى، وكان تجديده في سنة خمسة وسبعين وخمسمائة.

وبالقرب منه مسجدان، فالذي يلي المدينة معروف بمسجد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - والآخر بمسجد سلمان الفارسي - رضي الله عنه -.


(١) القرى: ٦٣٨.
(٢) رواه ابن زبالة من طريق عمر بن الحكم بن ثوبان قال: أخبرني من صلى وراء النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجد الفتح، ثم دعا فقال: اللهم لك الحمد الخ ... ). (وفاء الوفاء: ٣/ ٨٣٢).
(٣) ب: ولا مخذل إِن نصرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>