للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويحلف. قال في كتاب محمّد (١): ولو ثبت عندي أن عمر قاله ما خالفناه.

وقد أثبته في "الموطأ" (٢) وأدخله:

فعارض بعضهم قوله بهذا وأنه قد ثبت عنده وخالفه.

وأجابه بعضهم (٣) أنه لم يشرح في حديث عمر دخل أم لا (٤). فلعل مالكاً أشار أنه لو ثبت عمل عمر في هذا وتنويته إياه في كل حال، وأنه إنما نواه بعد الدخول.

وقال بعضهم: إنما قال ذلك لأنه روى الحديث مقطوعاً غير مسند (٥). وهذا ضعيف، لأن المراسل (٦) عند مالك والمقطوع مما يجب العمل به عنده ومما يحتج به.

قال القاضي رحمه الله: والذي عندي أن الذي يزيل الاعتراض عن قوله هذا، وإثباته في "الموطأ" ويجمع بين الأمرين مع قوله في "المدونة" أنه نواه أنه الظاهر، لكنه لا يقطع على أن عمر كان لا يلزمه إلا ما نواه؛ إذ ليس في الحديث ذلك مبيناً، وإنما فيه أنه أحضره موسم الحج واستحلفه عند الكعبة: برب هذه البنية ما أردت بقولك؟ فقال الرجل: لو استحلفتني


(١) عزاه في النوادر: ٥/ ١٥٢ للعتبية وحدها. وانظر المنتقى: ٤/ ٨.
(٢) في كتاب الطلاق، باب ما جاء في الخلية والبرية.
(٣) انظر هذا في النوادر: ٥/ ١٥٢، والجامع: ٢/ ٢٥٨، والمنتقى: ٤/ ٨.
(٤) كذا في ز، وفي خ وق وح وم وع: أو لا، ومرض عليها في خ.
(٥) الخبر في الموطإ من بلاغات مالك عن عمر أنه كُتب له من العراق أن رجلاً قال لامرأته: حبلك على غاربك. فكتب عمر إلى عامله أن مُره يوافيني بمكة في الموسم ... فقال له عمر: أسألك برب هذه البنية ما أردت بقولك؟ قال: لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك. أردت بذلك الفراق. فقال عمر: هو ما أردت. وقد رواه الشافعي في الأم: ٧/ ٢٣٦ عن مالك منقطعاً أيضاً ورواه البيهقي أيضاً في الكبرى: ٧/ ٣٤٣ من طريق الشافعي كذلك، ثم من طريق علي بن المديني قال: نا غسان بن مضر نا سعيد بن يزيد عن أبي الحلال العتكي قال: جاء إلى عمر ... ثم عن سعيد بن منصور قال: نا هشيم أنا منصور عن عطاء بن أبي رباح أن رجلاً. ورواه عبد الرزاق في المصنف: ٦/ ٣٦٩ عن معمر عن ليث عن مجاهد أن رجلاً ...
(٦) كذا في ز، وفي خ وق: المرسل.