للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتاب الشفعة (١)

هذه اللفظة بسكون الفاء. ولأصل تسميتها بذلك وجوه.

فقيل: [هو] (٢) من الشفع. وهو ضد الوتر. لأنه يضم هذا المشفوع فيه إلى ماله، فتصير الحصة حصتين، والمال مالين.

وقيل: هو من الزيادة، لأنه يجمع مال هذا إلى ماله، ويضيفه (إليه) (٣). ويزيده له (٤).

والشفعة: الزيادة. قال الله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً} (٥). قيل: يزيد (٦) عملاً [صالحاً] (٧) إلى عمله. وهو قريب من المعنى الأول.

وقيل: هو من الشفاعة، لأنه يشفع بنصيبه إلى نصيب صاحبه.

وقيل: بل كانوا في الجاهلية إذا باع شريك الرجل حصته، أو أصله،


(١) قال ابن عرفة: الشفعة استحقاق شريك أخذ مبيع شريكه بثمنه. شرح حدود ابن عرفة:٥٠١.
(٢) سقط من ق.
(٣) سقط من ج.
(٤) كذا في ع، وفي ح: به.
(٥) سورة النساء، من الآية: ٨٥.
(٦) كذا في ع وح، وفي ق: يريد.
(٧) سقط من ق.