للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتاب (١) النكاح الأول (٢)

أصل (٣) النكاح في وضع اللغة الجمع والضم، وقالوا (٤): نكحت (٥) البر في الأرض إذا حرثته فيها، ونكحَت الحصى أخفافَ الإبل إذا دخلت فيها، ثم استعملت (٦) في الوطء.

وهو في عرف الشرع ينطلق على العقد لأنه بمعنى الجمع، ومآله إلى الوطء. وقد جاء في كتاب الله تعالى وحديث نبيه عليه السلام كثيراً للعقد، وهو أكثر استعماله في الشرع؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} (٧)، {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} (٨)، {وَلَا


(١) في س هنا: كتاب العتق الأول.
(٢) بحاشية ز: (من هنا ابتداء الجزء الثالث بخط المؤلف رحمه الله). وكان في خ - في آخر "الجهاد" وقبل "الحج" - عبارة (تم الجزء بحمد الله وعونه)
(٣) في خ: (بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا محمد وسلم).
(٤) في ق: يقال.
(٥) في ق: انكحت وهو ما في "مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح مشكلات المدونة" لأبي الحسن علي بن سعيد الرجراجي، في كتاب النكاح، وهو رسالة دبلوم الدراسات العليا بكلية الآداب بجامعة محمد الخاص بالرباط من إنجاز الباحث علي ميهوبي: ٢/ ١٤٣.
(٦) كذا في ز, وفي ق وع وس وخ: استعمل.
(٧) النساء: ٢٢.
(٨) البقرة: ٢٢١.