للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتاب الصيام (١)

أصل الصوم في اللغة: الإمساك، قال الله تعالى: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} (٢) الآية، أي إمساكاً عن الكلام. قال الشاعر:

خيل صِيام وخيل غير صائمة (٣) ................................

أي ممسكة (٤) عن الصهيل والحركة، وقال بعضهم في هذا البيت: معناه خيل لم تعط علفا (٥)، فهو من معنى الصيام المعهود.

وقال:

.......................... وقد صام النهار وهجَّرا (٦)

[ز ٥٢] أي وقفت أفياؤه عن النقصان والزيادة، وأمسكت شمسه لرأي العين عن الحركة.


(١) في حاشية ز: "من هنا ابتدأ الجزء الثاني الذي ليس بخط المؤلف، وظهر لي أنه بخط ابنه محمَّد بن عياض بن موسى رحمه الله".
(٢) مريم: ٢٦.
(٣) في ق تتمة البيت وهو: تحت العجاج وخيل تعلك اللجما. والبيت للنابغة الذبياني.
(٤) في خ: أي غير ممسكة، ثم ضرب على: غير.
(٥) هذا ما في "المحكم" كما في اللسان: صوم.
(٦) البيت لامرئ القيس هكذا: فدع ذا وسل الهم عنك بحسرة [في اللسان: مادة: صوم: فدعها ... بجسرة؟] ذمول إذا صام ... وفي م أيضاً: إذا صام ... وفي اللسان: يقال: هجر النهار وهجر الراكب: سار في الهاجرة، وهي الظهيرة.