للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتاب المديان والحجر (١) والتفليس (٢)

[معنى] (٣) الحجر: المنع، قال الله تعالى: {حِجْرًا مَحْجُورًا} (٤) أي حراما، لا يباح. ومنه حجرة الدار. لأنها حجرت، أي منعت. وسمي العقل حجرا، لأنه يمنع صاحبه.

ومعنى التفليس: العُدم، وأصله من الفلوس، أي أنه صاحب فلوس بعد أن كان صاحب ذهب، وفضة (٥). ثم استعمل في كل من عدم المال. وكذا يقال: أفلس الرجل بفتح اللام، فهو مفلس. وأصل تسمية المديان [والدين] (٦) من الذلة (٧)، يقال (٨): دان (٩) له، إذا أطاعه، ومنه الحديث:


(١) الحجر: صفة حكمية توجب منع موصوفها نفوذ تصرفه في الزائد على قوته أو تبرعه بماله. (شرح حدود ابن عرفة، ص: ٤٣٥).
(٢) قال ابن عرفة: التفليس أخص وأعم، فالأخص: "حكم الحاكم بخلع كل ما لمدين لغرمائه لعجزه عن قضاء ما لزمه". والأعم: "قيام ذي دين على مدين ليس له ما يفي به". (شرح حدود ابن عرفة، ص: ٤٣٣).
(٣) سقط من ق.
(٤) سورة الفرقان، من الآية: ٢٢.
(٥) كذا في ع وح، وفي ق: أو فضة.
(٦) سقط من ق.
(٧) في ع: المذلة.
(٨) كذا في ع وح، وفي ق: فيقال.
(٩) كذا في ع، وفي ح: ادان.