للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتاب الجوائح (١)

معنى الجائحة: المصيبة المستأصلة. يقال: اجتاحهم العدو، واستولى عليهم، واجتاحتهم الشدائد: أصابتهم عامة. ولا جائحة فيما اشتري (٢) من الثمر مع أصوله (٣) بالإجماع (٤).

واختلف العلماء فيما اشتري من الثمار (٥) مفرداً، ومذهبنا مراعاة الكثرة فيه من القلة، وتحديد الكثرة بالثلث.

ثم اختلف أئمتنا، هل الثلث راجع إلى عين الثمرة، وإن كانت قيمتها أقل من ثلث الثمن، وهو مذهب ابن القاسم، وروايته، (أو إلى ثلث قيمتها، وإن كان المجاح أقل من ثلث الجميع، وهو مذهب أشهب (٦)، بما هو معلوم، مفسر في أمهات كتبنا، فلا نطول به.

وقوله) (٧) في الكتاب، "في مسألة جائحة المقثأة، تحسب بطونها بقدر


(١) قال ابن عرفة في تعريف الجوائح: ما أتلف من معجوز عن نفعه عادة قهراً، من ثمر أو نبات بعد بيعه. (شرح حدود ابن عرفة، ص: ٤٠١).
(٢) كذا في ع، وفي ح: اشتراه.
(٣) كذا في ع، وفي ح: بأصوله.
(٤) في ع وح: بإجماع.
(٥) كذا في ع وح، وفي ق: الثمر.
(٦) انظر النوادر: ٦/ ٢٠٤.
(٧) سقط من ح.