للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاطلاع على الأصل، وإنما اعتمد على النقلة عنه.

ولنقارن ما بين نص المؤلف وهذا النص لعبد الحق الصقلي:

- قال المؤلف: "قوله: وسأطيب لك ذلك، أي: أتركه لك كله. قاله أبو عبيد في كتاب "الأموال" ورواه: وسأطيبه لك جميعاً".

- وقال عبد الحق: "وقوله: وسأطيب لك البقية، معناه: سأتركه لك كله. كذلك فسره أبو عبيد في كتاب "الأموال ورواية أبي عبيد في هذا الحديث: وسأطيبه لك جميعاً" (١).

ولا يبعد أن تكون بعض آراء الفقهاء القرويين في "التنبيهات" مأخوذة عن كتب عبد الحق الصقلي وشرح "المدونة" وشرح "التلقين" للمازري، وفي هذا الأخير بعض النماذج الظاهرة ...

ونبدأ هذا الجرد بذكر مصدرين هامين جداً في تاريخ المذهب؛ أولهما: "الأسدية"، وثانيهما: "الاستيعاب".

[١ - الأسدية]

عندما نستقرئ قاموس المؤلف في التعامل مع "الأسدية"، نجد هذه الاستعمالات: كذا في أصل "الأسدية". وقع في "الأسدية" وأصل "المدونة". وكذلك في كتاب المكاتب من "الأسدية". ومثل هذا متكرر في الكتاب، وهو في ظاهره دال على المباشرة. غير أن استعمالات أخرى تدل على عكس هذا، ومنها قوله:

- "قال أحمد بن خالد: هذا أمر أصلحه سحنون، لأن في الأسدية ... ".

- " ... كتب عليه: ليس هذا الحرف في "المدونة"، وصح في "الأسدية"".


(١) انظر: تهذيب الطالب: ٢/ ١٧ أ، نسخة خزانة القرويين رقم.

<<  <  ج: ص:  >  >>