للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تشعر بالاستقبال كما قال في كتاب محمد (١) وكما قاله أشهب في الكتاب (٢). ويروى أن سحنون أصلحها وأسقطها من أصل/ [ز ١٨٤] "الأسدية".

وهي عند أكثرهم وهم وخطأ، وأنه متى قال: أملكه أبداً، فإنه مجرد للاستقبال.

وذهب آخرون إلى صحتها وأن يكون معناها أنه نوى ما في ملكه وما يستقبل، فلذلك لزمه ما في ملكه (٣). وهو تأويل ابن لبابة؛ قال: وهي مثل قوله في المسألة الأخرى (٤): فكل مملوك لي حر إنه لا يلزمه اليمين إلا فيمن ملكه، فحملها ابن لبابة أنه لو لم يعم فيما يملك في الاستقبال صلحت أيضاً له. وليس هذا مراده إلا أن تكون له نية؛ لأن قوله في هذه المسألة: "لي" ظاهره الملك الآن، مثل "عندي"، بخلاف: أملك، التي ظاهرها الاستقبال. قال ابن لبابة: وسواء عند مالك قال "أبداً" أو لم يقله [إنه يحاشي (٥) من في ملكه إلا أن يريد هو ذلك، فإن أرادها فذلك له؛ قال: "أبداً" أو لم يقله] (٦). وهذا خلاف ما قاله محمد.

وأشهل بن حاتم، بشين معجمة.

والآبُر بمد الهمزة وضم الباء وراء مخففة بعدها، وهم جنس من العجم.

والصقالبة (٧): جنس من الروم.


(١) النوادر: ١٢/ ٢٦٨.
(٢) في المدونة ٣/ ١٥٤/ ١٠ قال: (لأنه لما قال: كل مملوك أملكه أبداً علم أنه أراد الملك فيما يستقبل).
(٣) زاد في ق: وما يستقبل.
(٤) المدونة: ٣/ ١٥٤/ ٥.
(٥) في س وح وم: لا يحاشي.
(٦) ليس في ز.
(٧) المدونة: ٣/ ١٥٤/ ٣ - . وصَقلب بفتح الصاد وسكون القاف وفتح اللام، قال الأزهري: جيل يتاخمون بلاد الخزر، وقال غيره: بلاد بين بلغار وقسطنطينية. انظر معجم =