للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وسَنْدَر (١)، بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الدال المهملة.

ومعنى قوله في الحديث (٢): "وهو مولى الله ورسوله"، قيل معناه أن العتق فيهما سنتهما وحكمهما، ليس بقصد آدمي وعمله. وقد يكون معناه أنهما ناصراه على من فعل ذلك به.

وقوله: اللقيط والمنبوذ (٣) وتفريقهما (٤) بين لفظهما. قيل: اللقيط هو الملتقط حيث وجد، وعلى أي صفة وجد في صغره. والمنبوذ: الذي يوجد منبوذاً لأول ما ولد (٥). وقيل: اللقيط: ما التقط من الصغار (٦) في الشدائد والجلاء ولا يعلم له أب (٧). وعلى هذا جاء قول ابن القاسم فيمن قذف اللقيط بأمه وأبيه (٨) حد، ومن قذف بذلك المنبوذ لم يحد (٩). وقال مالك (١٠): ما نعلم منبوذاً إلا ولد زنا، وعلى قائله لغيره الحد.


= صحابي كما في الإصابة: ٢/ ٥٦٨. وفي المدونة: ٣/ ٢٢٠/ ٥ أنه كان كافراً يوم وقعت له قصته مع غلامه سندر، فجبه وجدع أنفه وأذنه، فأعتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سندراً ... وقد مرت ترجمة سندر والكلام عن الحديث الوارد بشأنه.
(١) المدونة: ٣/ ٢١٩/ ١.
(٢) المدونة: ٣/ ٢٢٠/ ٤.
(٣) المدونة: ٣/ ٢٢٢/ ٧ - ١،.
(٤) بحاشية ز أن هذا ما في أصل المؤلف، وهو كذلك في ص وح وم ول وس، وأصلحها في ز: وتفريقه، وهو ما في ق.
(٥) انظر اللسان: نبذ، والمشارق: ٢/ ٣.
(٦) كذا أصلحها في ز، وكانت بخط المؤلف على غير ذلك كما في حاشيتها، لكن خرم آخرها وبقي منها: (الصغا ..) وعبارة المؤلف في المشارق: ٢/ ٣: ما التقط صغيراً في الشدائد.
(٧) انظر اللسان، والنهاية: لقط.
(٨) سقط من ص ول وح وم وس.
(٩) نقله في النوادر: ١٤/ ٣٨٨ عن ابن حبيب عن مطرف وابن الماجشون وابن عبد الحكم وأصبغ.
(١٠) في المبسوط، كما في التبصرة: ٣/ ٣٦ ب.