للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بالهمزة ساكنة (١). فمن قصره فهو تسهيل هذا الوجه (٢)، ومنه قولهم: هاكم. ويقال: هآءِ، ممدود مكسور. والمد والفتح أفصح وأشهر (٣)؛ قال الله تعالى: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} (٤).

والمناجزة (٥): المسارعة. والإنجاز: الإسراع والعجلة.

واختلف لفظه في الفلوس في مسائله بحسب اختلاف رأيه في أصلها أهي كالعرض (٦) أو كالعين؟ فله هنا (٧) فيها التشديد وأنه لا تصلح فيها النظرة ولا تجوز، وشبهها بالعين. وظاهره المنع جملة كالفضة والذهب. وقال بعد هذا (٨): ليست كالدنانير والدراهيم (٩) في جميع الأشياء، وليست كالحرام البين، وأكره التأخير فيها، وأجاز بدلها (١٠) إذا أصابها ردية (١١). وقال في بابي (١٢) السلم: إن باع بها وكيل ضمن؛ لأنها كالعرض إلا في سلعة يسيرة الثمن. وفي الزكاة: لا تزكى إلا في الإدارة كالعرض. وفي


(١) كذا في خ ول وح وم وأصل ز، وأصلحت فيها: الساكنة، وهو ما في ق وس.
(٢) في النهاية لابن الأثير: مادة: ها: وغير الخطابي يجيز فيهما السكون، وفيها لغات أخرى.
(٣) انظر تفصيل المؤلف في تفسير هذا في الإكمال: ٥/ ٢٦٢، والمشارق: ٢/ ٢٦٣. والمد هو ما رجحه ابن مكي أيضاً في تثقيف اللسان: ٢٥٣ وقال: إنه لغة القرآن.
(٤) الحاقة: ١٩.
(٥) المدونة: ٣/ ٣٩٦.
(٦) في ق وس: كالعروض، وصحح على الكلمة في ز.
(٧) المدونة: ٣/ ٣٩٥/ ١.
(٨) المدونة: ٣/ ٤٢١/ ٤.
(٩) كذا في خ مصححاً عليه، وفي حاشية ز أن هذا خط المؤلف، وأصلحه: الدراهم وهو ما في س وح وم ول.
(١٠) المدونة: ٣/ ٤١١/ ٩.
(١١) كذا في ز مصححاً عليه، وهو ما في ل وح وم وس. وفي خ وحاشية الرهوني ٥/ ٩٢: رديئة.
(١٢) كذا في ز مصححاً ويرجح أنه "ثاني" أن السلم أكثر من بابين، إلا إن كان بابين فقط في بعض الروايات. وسيذكر بعد هذا السلم الثالث. وفي الرهوني: ٥/ ٩٢: ثاني. وفي التقييد: ٣/ ٥: السلم الثاني.