للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقول عمر بن الخطاب (١): "دعوا الربا والرِّيبَة"، أي ما يريب ويخشى أن يكون ربا. ومعنى قوله (٢) في آية الربا: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يفسرها لنا، أي لم ينص على جميع فروعها وإلا فقد بين أصولها وقرر/ [خ ٣٠٧] (٣) قواعدها وأكمل الله الدين قبل موته عليه السلام.

وقوله (٤): ومنها "أن تباع الثمار وهي مغْضَفة"، بالغين المعجة الساكنة وفتح الضاد المعجمة بعدها. كذا قيدناه هنا، وقيدناه في غير هذا الكتاب عن أبي الحسين الحافظ اللغوي بكسر الضاد، وهو الصواب. ومعنى ذلك مسترخية متدلية من شجرها. والأغضف المسترخي الأذنين من الكلاب وغيرها، ومن قاله بالظاء (٥) أخطأ. ورأيت بعض المشايخ حكى أنه هنا روايته. وقال لي أبو الحسين: صوابه عندي بالصاد والعين المهملتين، أي لم تطب.

قال القاضي رحمه الله: وما مضت به الرواية الصحيحة أولى. قال شمر (٦): معناه قاربت الإدراك ولم تدرك.

قال القاضي رحمه الله: وذلك عند (٧) ظهورها وكبر حبها واسترخاء عراجينها بها، فنهى عن بيعها حينئذ حتى تحمر أو تصفر ويبدأ (٨) طيبها.


(١) المدونة: ٣/ ٤٤١/ ٩. وفي ز: زيادة: رضي الله عنه.
(٢) المدونة: ٣/ ٤٤١/ ٨.
(٣) من هنا فقد بعض من النسخة خ.
(٤) المدونة: ٣/ ٤٤١/ ١١.
(٥) في ق: بالطاء.
(٦) شمر بن حمدويه اللغوي، سبق التعريف به.
(٧) فى ق: عندي.
(٨) كذا في س وح وم، وأصل المؤلف بخطه كما بحاشية ز، وأصلحها الناسخ: ويبدو، وفي ق: ويبدو إصلاحها.