للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأصبغ الأمي (١) كانا يقولان: الحجة ها هنا/ [ز ٢٤٣] هي العهدة. وحكى مثله عن أحدهما عن ابن المكوي، قال أبو الأصبغ: / [خ ٢٨٩] وأخبرني أبو مروان (٢) وأبو المطرف بن سلمة (٣) عن أبي بكر بن زهر (٤) أن الحجة التي بين الشريك والبائع قوله له: لم يكن مذهبك في البيع من صاحبي، وإنما عقدت مع صاحبي ذلك، لتسهلا (٥) علي معاملتك (٦) حتى تنعقد، ثم تحله


(١) لم أجد هذا العلم في كثير من مظانه. كما لم أجده في أحكام ابن سهل في النسخة المعتمدة وهي منقولة عن أصل مؤلفها ومكتوبة سنة ٥٢١ بسبتة، بل ما وجدت فيها نقلاً واحداً عن الأمي هذا، لكنه بنقل عن أبي مروان بن الأصبغ القرشي. وهذه النسبة: الأمي أو الأميي معروفة في أنساب الأندلسيين، انظر مثلاً الذيل والتكملة: / ١/ ١/ ٣٥٧، ٣٩١، ٤٠٠. ٥/ ١/ ١٨٢ (في الهامش) ٦/ ٥٩، ٢٢٧، ٣٧٣، ٤٣٦. والتكملة: ١/ ٨١، ٨٣. ٢/ ٦١٢ (طبعة عزت العطار). ٣/ ١١٤ (تحقيق الشيخ الهراس). وعرف أيضاً ابن الأصبغ القرشي، وهو من شيوخ أبي مروان بن مالك حاكي هذه الفتوى، انظر في الصلة: ٢/ ٥٢٧، ٥٦٢. والمدارك: ٨/ ١٣٤، ١٣٦، ١٥٢.
(٢) في خ: مرون.
(٣) عبد الرحمن بن محمد بن سلمة الأنصاري الطليطلي، فقيهها ومفتيها، روى عن أبي بكر بن مغيث وأبي عمر الطلمنكي وأبي بكر بن زهر، روى عنه ابن سهل غير شيء من فتاويه. كان حافظاً للمسائل درباً بالفتوى، سمع الناس منه ونوظر علية في الفقه، وكان ثقة فيما روى، وكان الرأي الغالب عليه. توفي: ٤٧٨ (انظر الصلة: ٢/ ٥٠٥ والمدارك: ٨/ ١٥٠، ٢٨).
(٤) محمد بن مروان بن زهر الإيادي الإشبيلي، أخذ بقرطبة عن أبي إبراهيم التجيبي وابن زرب ومحمد بن حارث الخشني، وعنه أبو المطرف بن سلمة. كان فقيهاً حافظاً للرأي حاذقاً بالفتوى مقدماً في الشورى، من أهل الرواية والدراية. سمع الناس منه كثيراً، وأخذ عنه أهل طليطلة بعد خروجه إليها عند ظهور بني عباد بإشبيلية، ثم تردد بالثغور الشرقية إلى أن مات سنة: ٤٢٢. ومن ذريته بنو زهر النجباء، ومنهم ابنه عبد الملك الطبيب المشهور. (انظر الصلة: ٢/ ٧٥٢ - ٧٥٣ والمدارك: ٨/ ٢٨ - ٢٩).
(٥) كذا في حاشية خ وأصل المؤلف كما في حاشية ز وع، وفوقها في ز: كذا. وأصلحها الناسخ: ليسهلا. وفي ق وس والتقييد ٣/ ٩٨: لتسهل.
(٦) في ز وق وس وم وع، وفي خ: معاملتكما.