للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكذلك الكُسْبُر (١)، بضم الكاف والباء (٢)، ويقال بالزاي أيضاً (٣).

الشُونِيز (٤)، بفتح الشين: الحبة السوداء (٥).

وجاء في الكتاب (٦) في غير موضع في بيع الصبرة من الطعام: لا بأس ببيعها قبل قبضها. ومعنى الصبرة: الشيء المجموع غير المكيل. قيل: أصله من الحبس، لأنه حبس عن الكيل، ومنه الصبر حبس النفس عن الجزع، ويحتمل أن يكون من وضع بعضه على بعض. ومنه الصبِير (٧): سحاب كثيف. وصُبْر الإناء أعلاه. أنكر سحنون قوله: قبل قبضها، وقال: المصبر بعينه مقبوض، وطرح اللفظة حيث وقعت ابن وضاح من كتابه. وقد يتأول أن مراده صحيح، أي إنها لا يحتاج إلى قبضها، فبيعها جائز قبل القبض لو كانت مما يحتاج إليه، وهو بين إن شاء الله.

وقوله (٨) فيمن عليه ثياب قرقبية: لا بأس ببيعها من الذي هى له بثياب قطن مرْوية (٩) أو هرَوية (١٠)، خرج من هنا أئمتنا جواز تسليم رقيق الكتان في رقيق القطن، وأنهما صنفان خلاف ما ذهب إليه بعضهم. وروي عن


(١) المدونة: ٤/ ٨٦/ ٢.
(٢) كذا في اللسان: كسبر، وفسره بأنه الجلجلان، ونقل أنه عربي ونقل عن الجوهري جواز فتح الباء وأنه معرب. انظر اللسان: كزبر.
(٣) انظر العين: كزبر.
(٤) المدونة: ٤/ ٨٦/ ٢.
(٥) فصل المؤلف في المشارق: ١/ ١٧٥ - ٢/ ٢٦٠، ٢٣٠ ضبط هذه الكلمة وتعريفها والخلاف فيها. وانظر اللسان: سود.
(٦) المدونة: ٤/ ٨٧/ ٤.
(٧) وهو في اللسان: صبر.
(٨) المدونة: ٤/ ٨٨/ ٨.
(٩) هذه النسبة إلى مدينة مرو، وخطأ ابن مكي في تثقيف اللسان: ٢٦٦ فتح الراء في النسبة إليها، وهي مرو الشاهجان، مدينة في خراسان. انظر معجم ما استعجم: ٤/ ١٢١٦، والروض المعطار: ٥٣٢. هذا والمعروف في النسبة إليها: مروزية.
(١٠) هذه النسبة إلى هراة أهم مدن خراسان - وهي في أفغانستان اليوم -. انظر معجم البلدان: ٥/ ٣٩٦، والروض المعطار: ٥٩٤.