للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيكون كاذباً في ثمن وبيع (١) الميراث. ودليله، قوله في الكتاب: "فإذا بين فإنما يقع البيع على ما ابتاع" (٢) ولو قال أبيعك النصف الذي اشتريت ولم يبين قبل ولا بعد فههنا لقول أبي الحسن وجه.

وقوله في آخر باب السلعة بين الرجلين يبيعانها مرابحة: "وقد اختلف فيها قول الشعبي (٣) " (٤)، لم يكن عند ابن عتاب، وثبت في كتاب (٥) ابن المرابط، ولم يعرفه ابن وضاح، وصح في كتاب يحيى بن عمر، وأحمد بن أبي سليمان (٦)، وأحمد بن خالد.

قال إسحاق (٧): ولم يقرأه أحمد. وهو لسحنون وصح في رواية أبي عمران، وقال: هو (٨) صحيح من الرواية، وأجمل اختلاف قوله ولم يبينه في الكتاب.

قال: واختلافه فيها إنما هو في بيعها مرابحة، فأحد القولين للشعبي،


(١) كذا في ع، وفي ح وق: ربع.
(٢) المدونة: ٤/ ٢٣٣.
(٣) عامر الشعبي: فقيه الكوفة، قيل: توفي في ١٠٣ أو ١٠٤ أو ١٠٧ هـ. (انظر ترجمته في طبقات المحدثين، ص: ٣٩، طبقات الحفاظ، ص: ٤٠، طبقات الفقهاء، ص: ٨٢، سير أعلام النبلاء: ٤/ ٢٩٤ وما بعدها).
(٤) هذا النص ثابت في طبعة دار صادر: ٤/ ٢٣٥. وساقط من طبعة دار الفكر: ٣/ ٢٤٩.
(٥) كذا في ح، وفي ع: وثبت عند.
(٦) اسم أبيه داود ويعرف بالصواف، روى أبوه عن عبد الله بن نافع، وسمع هو من أبيه ومن سحنون، وسمع منه أبو العرب. قال في ابن مسكين: حكيم، وقال فيه الباجي: فقيه، وقال فيه ابن أبي سعيد: أحد كبار المالكية. توفي في آخر رمضان سنة: ٢٩١ هـ. (المدارك: ٤/ ٣٦٦ - ٣٦٩. وقال ابن الفرضي توفي ببجاية يوم منى سنة: ٢٩٦ هـ، الديباج: ٩٥).
(٧) أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن مسرة طليطلي: سكن قرطبة، تفقه بابن لبابة، وأحمد بن خالد، كان خيراً فاضلاً، حافظاً للفقه على مذهب مالك. توفي ٣٥٢ هـ. (المدارك: ٦/ ١٢٦ - ١٣٤، فهرسة ابن خير: ١/ ٢٩٧، الصلة: ١/ ٣٧٩).
(٨) في ع وح: وهو.