للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتاب كراء الدور والأرضين (١)

قوله: "أكريت بياضاً وفيه سواد" (٢). [السواد] (٣): (هو) (٤) ما فيه ثمار لظهوره أسود على بعد، بخلاف ما لا ثمرة فيه، فيظهر فارغاً، فعبر عنه (٥) بالبياض للون الأرض (٦)، وقد سُميت الخضرة بالسواد (٧)، والسواد بالخضرة، وسواد العراق من هذا. وكذلك يقال للشخص سواد (٨).

وردف (٩) الشيء بكسر الراء تابعه. وردف: تبع (١٠).


(١) قال ابن عرفة في تعريف كراء الدور والأرضين: بيع منفعة ما لا يمكن نقله. (شرح حدود ابن عرفة، ص: ٥٦١).
(٢) المدونة: ٤/ ٥٠٧.
(٣) سقط من ق.
(٤) سقط من ع.
(٥) في ح: فعبر به.
(٦) كذا في ع، وفي ح: للورق الأبيض.
(٧) كذا في ع، وفي ح: وقد سمى الخضرة به لسواد.
(٨) قال القرافي: فائدة: إنما سمي الخالي من الأرض بياضاً والمزروع سواداً، لأن الأرض مشرقة بضوء الشمس بالنهار، وبنور الكواكب بالليل، فالأرض كلها بياض بسبب ذلك، فإذا قام فيها قائم حجب عنك ما وراءه من الإشراق فتصير جهته سواداً فسمي كل قائم سواداً، وما عداه بياضاً، وكذلك تقول العرب: بينا نحن جلوس إذ طلع علينا سواد، فيسمون كل قائم في الأرض سواداً لما تقدم. (الذخيرة: ٦/ ١٠٨ - ١٠٩).
(٩) المدونة: ٤/ ٥٠٧.
(١٠) انظر لسان العرب، مادة: ردف.