للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكأن [الكفيل و] (١) الكافل حائط، وحافظ؛ [٩٦] / لما ولي من الأمور. ولما التزمه من مال.

والضامن أيضاً مأخوذ من الضمن. وهو الحرز (٢)، وكل شيء أحرزته [في شيء] (٣) فقد ضمنته (٤) إياه.

والقبالة (٥) أصلها من القوة. ومنه: ما لي بهذا قبل، أي طاقة (٦) [وقوة] (٧). ومنه: قبيل الحبل. وهو فتله [الأول] (٨). فكان القبيل (٩) قوة، وحيطة في استيفاء الحق. قال الله تعالى: {أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} (١٠).

والزعامة: أصلها السيادة. فكأن هذا لما تكفل به ساده بذلك، وحكم عليه، وحاطه (١١) بذلك، ما تقبل منه. قال الله تعالى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} (١٢)

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الزعيم غارم" (١٣).


(١) سقط من ق.
(٢) في د: الحوز.
(٣) سقط من ق.
(٤) كذا في ح، وفي ق: ضمن.
(٥) القبالة - بالفتح -: اسم لما يلتزمه الإنسان من دين وعمل وغيرهما. (التعاريف، ص: ٥٧٠، وفى لسان العرب: القبالة بالفتح الكفالة. مادة: قبل).
(٦) كذا في ع وح، وفي ق: ولا طاقة.
(٧) سقط من ق.
(٨) سقط من ق.
(٩) كذا في ع وح، وفي ق: الفتل.
(١٠) سورة الإسراء، من الآية: ٩٢.
(١١) في ع وح: وحاط.
(١٢) سورة يوسف: من الآية: ٧٢.
(١٣) حدثنا علي بن إسحاق، أخبرنا ابن المبارك، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد عمن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ألا إن العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والدين مقضي، والزعيم غارم". انفرد به أحمد، وأخرجه عن أبي أمامة الباهلي، وأخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد بألفاظ مختلفة.