للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القسمة إلى من قربت أرضه من القلد، وإلى الذي تبعد (١) أرضه. فإن كانا (٢) في ابتداء شركتهما في الأرض معلوم من ميراث أو ابتياع، أو غيره، ثم تقاسموا بعد فقسمتهم في السقي على قدر أنصبائهم، البعيد والقريب (٣) سواء، وليس للذي بعدت أرضه عن القلد [أن يقول] (٤): لا تحسبوا (٥) علي الماء حتى يدخل أرضي، لأن أرضه حين القسمة قد قومت لبعدها من القلد، بدون ما قومت به القريبة منه، التي صارت [لغيره] (٦)، ولو لم يحسب (٧) عليه الماء إلا من وقت دخوله أرضه، لاستوت في التقويم البعيدة والقريبة [منه (٨)] (٩) وان لم يعلم في الأراضي (١٠) التي لهؤلاء قسمة، واشتراك قبل، ولا كيف كان أصل ملكهم لهذه الأراضي، إلا أنهم شركاء في الماء، والقلد، فلا يحسب على البعيد الأرض السقي حتى يبلغ أرضه (١١).

وفي ثمانية أبي زيد عن عبد الملك في القوم يرثون الأرض، وعليها ماء مأمون كثير (١٢) فيقسمون الأرض، والشرب، وبعضهم أقرب إلى العين، ثم يقل الماء، فيقوم لمن قرب، ولا يروى لمن (١٣) بعد، فأرادوا رد القسم. قال: أما قسم الأرض، فقد مضى. ويُرد قَسم الماء، فيزاد من بعد على من


(١) كذا في ع وز، وفي ق: تباعدت.
(٢) كذا في ز، وفي ع: كان.
(٣) كذا في ز، وفي ع: القريب والبعيد.
(٤) كذا في ع وز، وفي ق: لا يحسبوا.
(٥) كذا في ع وز، وفي ق. لا يحسبوا.
(٦) سقط من ق.
(٧) كذا في ع وز، وفي ق: تحسب.
(٨) الأحكام للقاضي أبي المطرف، ص: ١٢٣.
(٩) سقط من ق.
(١٠) كذا في ز، وفي ع وق: الأرض.
(١١) الأحكام لأبي المطرف، ص: ١٢٣.
(١٢) كذا في ز، وفي ع: كثير مأمون.
(١٣) كذا في ع وز، وفي ق: من.