للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقف على منتهى أعدادهم" (١). قال هذا وهو قاض بغرناطة حوالي سنة ٥٣٢ هـ وبقي يسمع عليه بعد ذلك لا شك، وإنما قال ذلك بعد أن نبهه أحد طلبته لخطأ لغوي في الكتاب اعترف به المؤلف وصححه ... ومع هذا فبقيت في أصله أخطاء أخرى كثيرة احتفظت بها نسخة يحيى بن أحمد النفزي المشهور بالسراج (٢) المقابلة على أصول صحيحة معارضة بأصل المؤلف (٣) ومنها أصل ابن رشيد السبتي الذي يبدو أنه كاتب إحدى نسخ "التنبيهات" ...

ومن النماذج المعزوة إلى أصل المؤلف من أوهام في الكتاب:

- "وقال: والتابعون لهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه". وفوق الكلام: كذا "ع". وهو رمز القاضي عياض. وفي الطرة عن ابن رشيد: أن هذا ما في أصل المؤلف. والصحيح: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} ... " (٤).

- "وفيه عشرة فصول". وفي الطرة عن ابن رشيد: عشر. وقال: كذا لأبي الفضل (٥).

- "وفيه عشرة فصول". قال السراج: الصواب خمسة ... (٦).

- "إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن". في الطرة عن ابن رشيد: بخط المؤلف: رؤية (٧).


(١) انظر: أزهار الرياض: ٣/ ١٣.
(٢) توفي ٨٠٣ هـ. (انظر ترجمته في نيل الابتهاج بهامش الديباج: ٣٥٦).
(٣) النسخة محفوظة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم: ٤٠٧ ق انتسخت سنة ٦٣٢ هـ، وانظر دراسة لها في مقال الدكتور محمَّد الراوندي: "أصل السراج من الشفاء وما عليه من طرر وسماعات وأسانيد" في دورة القاضي عياض: ٣/ ٢٤٧، طبعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مطبعة فضالة، ١٤٠٤ هـ/١٩٨٤ م.
(٤) انظر: الشفاء، النسخة رقم ٤٠٧ ق، ص: ١٧٢.
(٥) نسخة الشفاء ص: ٨.
(٦) نفسه ص: ٩.
(٧) نفسه ص: ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>