للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مغلط، مثل عقل دية العمد إذا قبلت في الأسنان" (١)، معناه في أسنان الإبل المربعة.

وقوله في عقل المأمومة) (٢) والجائفة، كان مالك مرة يقول (٣): هي في ماله إن كان له مال، [فإن لم يكن فعلى العاقلة لئلا يبطل دمه، ثم رجع فقال: إنها على العاقلة وإن (٤) كان له مال] (٥)، وهو مما تحمله العاقلة (٦)، وثبت على ذلك، وهو رأيي (٧). فهذان قولان معلومان (٨)، وله قول ثالث، أنها في ماله (٩)، ولا مدخل للعاقلة فيها، وهو ظاهر كتاب الديات (١٠) في قوله: "ثم رجع، فجعلها على العاقلة بضعف" (١١)، وقال لي "آخر ما كلمت: ما هو بالأمر البين، أنه على العاقلة" (١٢).

ومعنى الحكومة فيما لا عقل فيه، أي ما نقصه الجرح، وتفسيره أن يقوم لو كان عبداً صحيحاً، ثم مجروحاً، فما نقص من قيمته كان على الفاعل بحساب ذلك من ديته. وكذا فسره غير واحد من شيوخنا البغداديين، وغيرهم. وهو قول الشافعي.


(١) المدونة: ٦/ ٣٢٤.
(٢) سقط من ح.
(٣) كذا في ح، وفي ع: يقول مرة.
(٤) كذا في طبعة دار الفكر: ٤/ ٤٤٢، وفي طبعة دار صادر: ٦/ ٣٢٤: فإن، وفي ع: إن.
(٥) سقط من ق.
(٦) المدونة: ٦/ ٣٢٤.
(٧) في المدونة: ٦/ ٣٢٤: قال ابن القاسم: وكلمته فيه غير مرة فقال لي مثل ما أخبرتك، وثبت مالك على ذلك، وهو رأيي أنه على العاقلة.
(٨) النوادر: ١٣/ ٤٣٩.
(٩) انظر المعونة: ٣/ ١٣٣٤.
(١٠) المدونة: ٦/ ٤٢٧ - ٤٢٨.
(١١) المدونة: ٦/ ٤٢٨.
(١٢) المدونة: ٦/ ٤٢٨.